بواسطة az-eddine في السبت إبريل 26, 2014 11:22 am
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
علامات الأثمان والأحزاب وغيرها مسألة اجتهادية تختلف من رواية إلى أخرى ومن طبعة إلى أخرى.
وللفائدة هذه فقرة من موقع إسلام ويب
ومما يؤيد هذا الرأي أن التقسيم جاء أصلاً للتسهيل وتحديد كمية معينة لمن أراد الحفظ أو التلاوة أو الختم أو اتخاذ ورد مناسب، ولهذا نلاحظ أن الأجزاء المذكورة لا تتقيد في بدايتها ونهايتها بانتهاء السياق في الغالب، وقد يتم التقيد بالسياق في بعض الحالات، وهذا هو الذي ينشأ عنه تفاوتها، ولا يكون ذلك -غالباً- إلا في الأرباع والأثمان والأحزاب. أما الأجزاء، فإن كميتها في الغالب متقاربة حوالي عشرين صفحة كما ذكرنا.
ونظراً لأن هذا التقسيم ليس توقيفيا وإنما هو اجتهادي، فإن بداية هذه الأجزاء والأحزاب ليست محل اتفاق، ولهذا تجد أن علامات الأرباع والأثمان والأحزاب تختلف باختلاف البيئات والمدارس، وباختلاف المصاحف والطبعات... ومع ذلك فالفرق يظل محدوداً.
وبما أن هذا الأمر لا ينبني عليه عمل ولا يترتب عليه حكم ولا يلزم التقيد به شرعاً، لأنه ليس توفيقياً من النبي صلى الله عليه وسلم كما أشرنا، وإنما قام به أهل العلم من أجل التسهيل، فإن كثيراً ممن كتبوا في علوم القرآن كالزركشي والسيوطي والزرقاني لم يبحثوا في هذا الموضوع كثيراً، وإنما اكتفوا بذكره عرضاً، ولم يذكروا الأسس أو القواعد التي تم عليها التقسيم.
بل إن تحزيب الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم للقرآن الكريم يختلف من واحد إلى آخر.. فبعضهم كان يجزئه على أيام الأسبوع بثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشر سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل. رواه أحمد، وروى البيهقي في السنن أن أبي بن كعب كان يختم القرآن في كل ثمان، وبعضهم كان يجزئه على ثلاث...، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 33104، 177.
والله أعلم.